الأربعاء، 23 مارس 2011

متى تغضب!!! ــــــــــ قصيدة عن الاقصى ــــ

متى تغضب ــــــــــ قصيدة عن الاقصى ــــ
________________________________________
ألم تنظر إلى الأحجار في كفيَّ تنتفضُ؟

ألم تنظر إلى الأركان في الأقصى؟


بفأسِ القهر تُنتقضُ

ألست تتابع الأخبار؟


حيٌّ أنت؟


أم يشتد في أعماقك المرضُ؟


أتخشى أن يقال يشجع الإرهاب


أو يشكو ويعترضُ


ومن تخشى ؟

هو الله الذي يُخشى


هو الله الذي يُحيي


هو الله الذي يحمي


وما ترمي إذا ترمي


هو الله الذي يرمي


وأهل الأرض كل الأرض لا والله


ما ضروا ولا نفعوا

ولا رفعوا ولا خفضوا


فما لاقيته في الله لا تحفِل



إذا سخطوا له ورضوا


ألم تنظر إلى الأطفال في الأقصى


عمالقةً قد انتفضوا

تقول: أرى على مضضٍ


وماذا ينفع المضضُ ؟


أتنهض طفلة العامين غاضبة


وصُنَّاع القرار اليوم

لا غضبوا ولا نهضوا ؟

**********


ألم يهززك منظر طفلة ملأت

مواضع جسمها الحفرُ؟

ولا أبكاك ذاك الطفل في هلعٍ

بظهر أبيه يستترُ؟

فما رحموا استغاثته

ولا اكترثوا ولا شعروا

فخرّ لوجهه ميْتاً

وخرّ أبوه يُحتضرُ

متى يُستل هذا الجبن من جنبَيْك والخورُ؟

متى التوحيد في جنبَيْك ينتصرُ؟

متى بركانك الغضبيُّ للإسلام ينفجرُ

فلا يُبقي ولا يذرُ ؟

أتبقى دائماً من أجل لقمة عيشكَ

المغموسِ بالإذلال تعتذرُ ؟

متى من هذه الأحداث تعتبرُ ؟


**********


وقالوا: الحرب كارثةٌ

تريد الحرب إعدادا

وأسلحةً وقواداً وأجنادا

وتأييد القوى العظمى

فتلك الحرب ، أنتم تحسبون الحرب

أحجاراً وأولادا ؟

نقول لهم: وما أعددْتُمُ للحرب من زمنٍ

أألحاناً وطبّالاً وعوّادا؟

سجوناً تأكل الأوطان في نهمٍ

جماعاتٍ وأفرادا؟

حدوداً تحرس المحتل توقد بيننا

الأحقاد إيقادا

وما أعددتم للحرب من زمنٍ

أما تدعونه فنّـا ؟

أأفواجاً من اللاهين ممن غرّبوا عنّا ؟

أأسلحة ، ولا إذنا

بيانات مكررة بلا معنى ؟

كأن الخمس والخمسين لا تكفي

لنصبر بعدها قرنا

أولست ثالث المسجدين ؟! للشاعر عبد الرحمن العشماوي

قـُطـع الـطريــــقُ علـيّ يا أحبـابـي
ووقفـتُ بين مكابــــــر ومــحابـي
ذكـرى احـتراقـي ما تزالُ حـــكايـة
تـُروى لكـم مبــــــتورة الأسـبـابِ
في كـل عـامٍ تقرؤون فصــــولَـهــا
لكنكم لا تـمنعـــــــون جَـنـابــي
أوَ مـا سـمعتـم ما تقـــول مـآذ نــي
عنـها ، ومـا يُـدلي بـه محــرابـــي؟
أوَ مـا قرأتـم في ملامـح صـخرتــــي
ما سـطّـرته مـعـــاولُ الإرهـــــابِ؟
أوَ مـا رأيـــتم خنجــرَ البغــي الذي
غرسـتـه كـفُّ الغـدر بيـن قِـبَـابـي؟
أخَـواي في البـلد الـحــرامِ وطيــبةٍ
يتـرقبـانِ على الطريــــقِ إيـابـــي
يتســـاءلان متـى الرجــــوع إليهـما
يا ليـتني أســـــطيعُ ردّ جــــوابِ
وَأنـا هُـنا في قبـضـــة وحشيّـــــة
يقـف اليـهوديُّ العـنيـدُ ببــــابـي
في كـفّـــه الرشـــاش يُـلقي نـظرة
نـارية مســـمــمومـةَ الأهـــــدابِ
يـرمي بـه صـــَدرَ المــصلّي كلُــما
وافـى إليّ مـطهّــــرَ الأثـــــوابِ
وإذا رأى في ســاحتي متـــوجّـهـاً
للـهِ ، أغلـقَ دونَـه أبـــوابـــــي
يا ليـــتني أسطيــعُ أن ألقـــاهمـا
وأرى رحـابَـهمــا تــضمُّ رحابـــي
أَوَلـستُ ثـالثَ مســجـديــنِ إليهما
شـُـدّتْ رِحــالُ المســــلم الأوّابِ؟
أوَ لـم أكن مـــهدَ النبـوّاتِ الـتي
فتـحت نوافـذَ حكمــةٍ وصـــوابِ؟
أوَ لـم أكن مــعـراجَ خـير مبلّــغٍ
عن ربـّه للنـاس خيــرَ كتــــابِ ؟
أنا مسجد الإســـراء أفخـــرُ أنـني
شـاهدتـُه في جيْــئـة وذَهـــابِ
يا ويـحـكم يا مسلــمون ، كانّــمـا
عَقِـمَتْ كـرامتـكـم عـن الإنـجـابِ
وكـأنَّ مـأسـاتي تزيـدُ خـضوعـكم
ونكوص هـمّتكـم علـى الأعـقـــابِ
وكـأنّ ظُـلْــمَ المـعتـدين يسـرُّكـم
وكأنّـكـم تسـتحسنـون عــذابـــي
غيّـبـتمـوني في سـراديـب الأســى
يا ويـلَ قـلبـي مـن أشــدّ غيـــابِ
عـهـدي بشـدْو بـلابلـي يسـري إلـى
قلـبي ، فكيـف غدا نعيـقَ غُــرابِ ؟!
وهـلال مئـذنـتـي يـعـانـق مـاعــلا
من أنـجـمِ وكـواكـبٍ وسـحــــابِ
أفتـأذنـون لغـاصـــبٍ متطــــاولٍ
أنْ يـدفن العـليـاء تـحـت ترابــي؟!
يا مسلــمـون ، إلى متى يبــقى لـكم
رَجعُ الصـدى، وحـُـثـالةُ الأكــوابِ ؟؟
يا مسـلـمـون ، أمـا لـديكـم هِـمّـة
تـجتـاز بالإيـمـان كـلّ حــجــابِ ؟؟
أنـا ثـالـث البيتين هـل أدركـتـمو
أبـعـادَ ســرّ تواصـُـل الأقـطـابِ؟!
إنـي رأيـتُ عيـونَ من ضحكـوا لكم
وأنـا الخبـيـرُ بـها ، عيـونَ ذئــابِ
هـم صافـحـوكم والدمـاءُ خضـابُـهـم
وا حـرّ قلـبـي مـن أعـزّ خَـضَــابِ
هـذي دمــاءُ منـاضـلٍ ، ومـنـافـحٍ
عـن عـرضـه ، ومـقـاوم وثـّــابِ
ودمـاءُ شـيـخٍ كـان يحمـلُ مصـحفاً
يتلـو خـَـواتَـم ســورة الأحـزابِ
ودمـاءُ طـفـلٍ كـان يسـألُ أمّــهُ
عـن سـرّ قتل أبيــه عنـدَ البـابِ
إنـي لأخشـى أن تروا في كفّ مَـن
صافـحتمـوه ، سـنابـلَ الإغـضــابِ
هـم قدّمـوا حـطباً لـموقـد ناركـم
وتظـاهـروا بـعــداوة الحـطّــابِ
عـجَـباً أيـرعــى للســلام عهـوده
مَـنْ كـان معتـاداً على الإرهـابِ؟؟
من مسـجد الإسـراء أدعــوكم إلى
سـفْـرِ الزمـان ودفـتر الأحقــابِ
فلعلّـكم تـجدون في صفحـــــــاتهِ
مـا قلـتـُـهُ ، وتـُثـمّـنون خطابـي!!

زيمة المنتصر / احمد مطر /


لو منحـونا ا لا لسِنَةْ
لو سالمونا ساعَـةً واحِدةً كلّ سَنَـهْ
لو وهبونا فسحةَ الوقتِ بضيقِ الأمكِنَةْ
لو غفر و ا يوماً لنا ..
إذا ا ر تكَبنا حَسَنَـهْ !
لو قلبـوا مُعتَقلاً لِمصنَـعٍ
واستبدلـوا مِشنَقَـةً بِما كِنَـه
لو حوّلـوا السِّجـنَ إلى مَدْرَسَـةٍ
وكلّ أوراقِ الوشاياتِ إلى
دفاترٍ ملوّنـهْ
لو بادَلـوا دبّابَـةً بمخبز
وقايضـوا راجِمـةً بِمطْحنـةْ
لو جعَلـوا سـوقَ الجواري وَطَنَـاً
وحوّلـوا الرِّقَ إلى مواطَنَـهْ
لحَقّقـوا انتصـارَهمْ
في لحظـةٍ واحِـدَةٍ
على دُعـاةِ الصّهـيَنَـةْ .
أقـولُ : ) لـو (
لكـنّ ) لو ( تقولُ : ) لا (
لو حقّقـوا انتصارَهُـمْ ..لانهَزَمـوا
لأنَّهُم أنفُسَهم صَهاينَـةْ !

ولي الأمر والراقصة والإرهابي ! / احمد مطر /

في با حة قصر السلطان
راقصة كغـصـين ا لبان ...
يفتلها إ يـقا ع الطبلة ...
) تكْ تكْ .. تكْ تكْ....(
والسلطان التّنبل
بين الحين وبين الحين
يراود جارية عن قبلة !!
ويراودها ...
)ليس الآن ..!!(
ويراودها ... ) ليس الـ... آن ..(
و ير ا .... ودهـــا ...
فإذا انتصف الليل ... تراخت ...
وطواها بين الأحضان !!
والحراس المنتشرون بكل مكان
سدوا ثغرات الحيطان
وأحاطوا جداً بالحفلة
كي لا يخدش ارهابي
أمن الدولة !!..

متى يعلنون وفاة العرب


1 -
أحاولُ منذ الطُفولةِ رسْمَ بلادٍ
تُسمّى - مجازا - بلادَ العَرَبْ
تُسامحُني إن كسرتُ زُجاجَ القمرْ...
وتشكرُني إن كتبتُ قصيدةَ حبٍ
وتسمحُ لي أن أمارسَ فعْلَ الهوى
ككلّ العصافير فوق الشجرْ...
أحاول رسم بلادٍ
تُعلّمني أن أكونَ على مستوى العشْقِ دوما
فأفرشَ تحتكِ ، صيفا ، عباءةَ حبي
وأعصرَ ثوبكِ عند هُطول المطرْ...
- 2 -
أحاولُ رسْمَ بلادٍ...
لها برلمانٌ من الياسَمينْ.
وشعبٌ رقيق من الياسَمينْ.
تنامُ حمائمُها فوق رأسي.
وتبكي مآذنُها في عيوني.
أحاول رسم بلادٍ تكون صديقةَ شِعْري.
ولا تتدخلُ بيني وبين ظُنوني.
ولا يتجولُ فيها العساكرُ فوق جبيني.
أحاولُ رسْمَ بلادٍ...
تُكافئني إن كتبتُ قصيدةَ شِعْرٍ
وتصفَحُ عني ، إذا فاض نهرُ جنوني
- 3 -
أحاول رسم مدينةِ حبٍ...
تكون مُحرّرةً من جميع العُقَدْ...
فلايذبحون الأنوثةَ فيها...ولايقمَعون الجَسَدْ...
- 4 -
رَحَلتُ جَنوبا...رحلت شمالا...
ولافائدهْ...
فقهوةُ كلِ المقاهي ، لها نكهةٌ واحدهْ...
وكلُ النساءِ لهنّ - إذا ما تعرّينَ-
رائحةٌ واحدهْ...
وكل رجالِ القبيلةِ لايمْضَغون الطعامْ
ويلتهمون النساءَ بثانيةٍ واحدهْ.
- 5 -
أحاول منذ البداياتِ...
أن لاأكونَ شبيها بأي أحدْ...
رفضتُ الكلامَ المُعلّبَ دوما.
رفضتُ عبادةَ أيِ وثَنْ...
- 6 -
أحاول إحراقَ كلِ النصوصِ التي أرتديها.
فبعضُ القصائدِ قبْرٌ،
وبعضُ اللغاتِ كَفَنْ.
وواعدتُ آخِرَ أنْثى...
ولكنني جئتُ بعد مرورِ الزمنْ...
- 7 -
أحاول أن أتبرّأَ من مُفْرداتي
ومن لعْنةِ المبتدا والخبرْ...
وأنفُضَ عني غُباري.
وأغسِلَ وجهي بماء المطرْ...
أحاول من سلطة الرمْلِ أن أستقيلْ...
وداعا قريشٌ...
وداعا كليبٌ...
وداعا مُضَرْ...
- 8 -
أحاول رسْمَ بلادٍ
تُسمّى - مجازا - بلادَ العربْ
سريري بها ثابتٌ
ورأسي بها ثابتٌ
لكي أعرفَ الفرقَ بين البلادِ وبين السُفُنْ...
ولكنهم...أخذوا عُلبةَ الرسْمِ منّي.
ولم يسمحوا لي بتصويرِ وجهِ الوطنْ...
- 9 -
أحاول منذ الطفولةِ
فتْحَ فضاءٍ من الياسَمينْ
وأسّستُ أولَ فندقِ حبٍ...بتاريخ كل العربْ...
ليستقبلَ العاشقينْ...
وألغيتُ كل الحروب القديمةِ...
بين الرجال...وبين النساءْ...
وبين الحمامِ...ومَن يذبحون الحمامْ...
وبين الرخام ومن يجرحون بياضَ الرخامْ...
ولكنهم...أغلقوا فندقي...
وقالوا بأن الهوى لايليقُ بماضي العربْ...
وطُهْرِ العربْ...
وإرثِ العربْ...
فيا لَلعجبْ!!
- 10 -
أحاول أن أتصورَ ما هو شكلُ الوطنْ؟
أحاول أن أستعيدَ مكانِيَ في بطْنِ أمي
وأسبحَ ضد مياه الزمنْ...
وأسرقَ تينا ، ولوزا ، و خوخا،
وأركضَ مثل العصافير خلف السفنْ.
أحاول أن أتخيّلَ جنّة عَدْنٍ
وكيف سأقضي الإجازةَ بين نُهور العقيقْ...
وبين نُهور اللبنْ...
وحين أفقتُ...اكتشفتُ هَشاشةَ حُلمي
فلا قمرٌ في سماءِ أريحا...
ولا سمكٌ في مياهِ الفُراطْ...
ولا قهوةٌ في عَدَنْ...
- 11 -
أحاول بالشعْرِ...أن أُمسِكَ المستحيلْ...
وأزرعَ نخلا...
ولكنهم في بلادي ، يقُصّون شَعْر النخيلْ...
أحاول أن أجعلَ الخيلَ أعلى صهيلا
ولكنّ أهلَ المدينةِيحتقرون الصهيلْ!!
- 12 -
أحاول - سيدتي - أن أحبّكِ...
خارجَ كلِ الطقوسْ...
وخارج كل النصوصْ...
وخارج كل الشرائعِ والأنْظِمَهْ
أحاول - سيدتي - أن أحبّكِ...
في أي منفى ذهبت إليه...
لأشعرَ - حين أضمّكِ يوما لصدري -
بأنّي أضمّ تراب الوَطَنْ...
- 13 -
أحاول - مذْ كنتُ طفلا، قراءة أي كتابٍ
تحدّث عن أنبياء العربْ.
وعن حكماءِ العربْ... وعن شعراءِ العربْ...
فلم أر إلا قصائدَ تلحَسُ رجلَ الخليفةِ
من أجل جَفْنةِ رزٍ... وخمسين درهمْ...
فيا للعَجَبْ!!
ولم أر إلا قبائل ليست تُفرّق ما بين لحم النساء...
وبين الرُطَبْ...
فيا للعَجَبْ!!
ولم أر إلا جرائد تخلع أثوابها الداخليّهْ...
لأيِ رئيسٍ من الغيب يأتي...
وأيِ عقيدٍ على جُثّة الشعب يمشي...
وأيِ مُرابٍ يُكدّس في راحتيه الذهبْ...
فيا للعَجَبْ!!
- 14 -
أنا منذ خمسينَ عاما،
أراقبُ حال العربْ.
وهم يرعدونَ، ولايمُطرونْ...
وهم يدخلون الحروب، ولايخرجونْ...
وهم يعلِكونَ جلود البلاغةِ عَلْكا
ولا يهضمونْ...
- 15 -
أنا منذ خمسينَ عاما
أحاولُ رسمَ بلادٍ
تُسمّى - مجازا - بلادَ العربْ
رسمتُ بلون الشرايينِ حينا
وحينا رسمت بلون الغضبْ.
وحين انتهى الرسمُ، ساءلتُ نفسي:
إذا أعلنوا ذاتَ يومٍ وفاةَ العربْ...
ففي أيِ مقبرةٍ يُدْفَنونْ؟
ومَن سوف يبكي عليهم؟
وليس لديهم بناتٌ...
وليس لديهم بَنونْ...
وليس هنالك حُزْنٌ،
وليس هنالك مَن يحْزُنونْ!!
- 16 -
أحاولُ منذُ بدأتُ كتابةَ شِعْري
قياسَ المسافةِ بيني وبين جدودي العربْ.
رأيتُ جُيوشا...ولا من جيوشْ...
رأيتُ فتوحا...ولا من فتوحْ...
وتابعتُ كلَ الحروبِ على شاشةِ التلْفزهْ...
فقتلى على شاشة التلفزهْ...
وجرحى على شاشة التلفزهْ...
ونصرٌ من الله يأتي إلينا...على شاشة التلفزهْ...
- 17 -
أيا وطني: جعلوك مسلْسلَ رُعْبٍ
نتابع أحداثهُ في المساءْ.
فكيف نراك إذا قطعوا الكهْرُباءْ؟؟
- 18 -
أنا...بعْدَ خمسين عاما
أحاول تسجيل ما قد رأيتْ...
رأيتُ شعوبا تظنّ بأنّ رجالَ المباحثِ
أمْرٌ من الله...مثلَ الصُداعِ...ومثل الزُكامْ...
ومثلَ الجُذامِ...ومثل الجَرَبْ...
رأيتُ العروبةَ معروضةً في مزادِ الأثاث القديمْ...
ولكنني...ما رأيتُ العَرَبْ!!...

حوار مع ملك المغول ( اعتقد ان المغول هنا هم الصهاينة و العصفور هو الطفل الفلسطيني )

يا ملك المغول ..
يا وارث الجزمه والكرباج عن جدّك أرطغولْ
يا من ترانا كلنّا خيولْ..
لا فرق- من نوافذ القصور-
بين الناس والخيولْ..
يا ملك المغولْ ..
يا أيها الغاضب من صهيلنا..
يا أيهل الخائف من تفتّح الحقولْ..
أريد أن أـقول:
من قبل أن يقتلني سيّافكم مسرورْ..
وقبل أن يأتي شهود الزورْ..
أريد أن أقول كلمتينْ
لزوجت يالحامل من شهورْ..
وأصدقائي كلّهم..
وشعبي المقهورْ..
أريد أن أقول انّي شاعر
أحمل في حنجرتي عصفور
أرفض أن أبيعه..
وأنت من حنجرتي
تريد أن تصادر العصفورْ..
يا ملك المغولْ..
يا قاهر الجيوش يا مدحرج الرؤوس..
يا مدوّخ البحورْ..
يا عاجن الحديد يا مفتت الصخور
يا آكل الأطفال
يا مغتصب الأبكار
يا مفترس العطور
واعجبي ... واعجبي
أأنت , والشرطة , والجيش
على عصفور